يحتضن المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء، منتدى أعمال جزائري-صيني، تحت شعار: “شراكة متينة من أجل تعاون اقتصادي مستدام”، بمشاركة أكثر من 200 متعامل اقتصادي من البلدين.
المنتدى، الذي نظمته الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصينية (NDRC)، جرى تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبإشراف وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، وشكّل محطة بارزة في مسار التعاون الثنائي بين الجزائر والصين.
الفعالية الاقتصادية جمعت رجال أعمال وممثلين عن مؤسسات تنشط في مجالات الصناعة، الفلاحة، الصناعات الصيدلانية، الطاقة والطاقات المتجددة، وكذا الموارد المائية، حيث جرى استعراض فرص الشراكة والاستثمار في السوق الجزائرية، لاسيما في ظل الإصلاحات الجارية ومناخ الأعمال المحفّز.
ويأتي تنظيم المنتدى في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى الصين في يوليو 2023، والتي عكست الإرادة السياسية القوية لتوسيع آفاق التعاون وترجمتها إلى مشاريع ملموسة. كما يندرج ضمن تنفيذ توصيات الدورة السادسة للجنة المشتركة الجزائرية–الصينية، وضمن خطة التعاون الخماسية (2022-2026) ومبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
وشكّلت اللقاءات الثنائية بين المتعاملين (B to B) أبرز محطات المنتدى، حيث تم خلالها مناقشة فرص التعاون المشترك وتبادل الخبرات. كما تُوّجت التظاهرة بتوقيع عدة اتفاقيات شراكة بين مؤسسات جزائرية وصينية، يُنتظر أن تثمر مشاريع استثمارية فعلية في قطاعات استراتيجية.
المنتدى أبرز التزام الجزائر بتعزيز موقعها كوجهة استثمارية واعدة في إفريقيا والمنطقة المتوسطية، وحرصها على تطوير شراكات نوعية تقوم على المنفعة المتبادلة والتكامل الاقتصادي مع شركائها الدوليين، وعلى رأسهم الصين.
